[وقالت اليهود ليست النصارى على شئ وقالت النصارى ليست اليهود على شئ وهم يتلون الكتب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيمة فيما كانوا فيه يختلفون (113)] الكتاب.
بلى: إثبات لما نفوه من دخول غيرهم الجنة.
من أسلم وجهه لله: أخلص نفسه له لا يشرك به غيره، أو قصده وتوجه له.
وهو محسن: في عمله.
فله أجره: الذي يستوجبه، ثابتا.
عند ربه: لا يضيع ولا ينقص، والجملة جواب " من " إن كانت شرطية، وخبرها إن كانت موصولة، والفاء لتضمن المبتدأ معنى الشرط، فيكون الرد بقوله:
(بلى) وحده، أو يكون (من أسلم) فاعلا لفعل محذوف أي بلى يدخلها من أسلم، ويكون قوله (فله أجره) كلاما معطوفا على يدخلها من أسلم.
ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون: في الآخرة. وهذا ظاهر على قول من يقول: إنه لا يكون على أهل الجنة خوف ولا حزن في الآخرة. وأما على قول من قال: بعضهم يخاف ثم يأمن، فمعناه أنهم لا يخافون فوت جزاء أعمالهم، لأنهم يكونون على ثقة بأن ذلك لا يفوتهم.
وقالت اليهود ليست النصارى على شئ: أي أمر يصح ويعتد به، وهذه مبالغة عظيمة، لان المحال والمعدوم يقع عليهما اسم الشئ، فإذا نفي إطلاق اسم الشئ عليه، فقد بولغ في ترك الاعتداد به إلى ما ليس بعده وهذا كقولهم: أقل من لا شئ.