تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣٢١
[ومن أظلم ممن منع مسجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزى ولهم في الآخرة عذاب عظيم (114)] قياما وقيامة، مثل عاد يعود عيادا وعيادة.
فيما كانوا فيه يختلفون: بما يقسم لكل فريق ما يليق به من العذاب.
وقيل: بأن يكذبهم ويدخلهم النار.
وقيل: بأن يريهم من يدخل الجنة عيانا ومن يدخل النار عيانا.
ومن أظلم ممن منع مسجد الله: الآية عامة لكل من خرب مسجدا، أو سعى في تعطيل مكان مرشح للصلاة، وإن نزلت في الروم لما غزوا بيت المقدس و خربوه وقتلوا أهله حتى كانت أيام عمر وأظهر المسلمين عليهم، وصاروا لا يدخلونه إلا خائفين على ما روي عن ابن عباس (1).
وقيل: خرب بخت نصر بيت المقدس وأعانه عليه النصارى.
والمروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنها نزلت في قريش حين منعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) دخول مكة والمسجد الحرام (2).
أن يذكر فيها اسمه: ثاني مفعولي " منع " لأنك تقول منعته كذا، ويجوز أن يحذف حرف الجر مع أن، ولك أن تنصبه مفعولا له، بمعنى منعها كراهة أن يذكر.
وسعى في خرابها: بالهدم أو التعطيل.
أولئك: أي المانعون.
ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين: أي ما كان ينبغي لهم أن يدخلوها

(1) مجمع البيان: ج 1 - 2 - ص 189، في سبب نزول آية 114، من سورة البقرة.
(2) مجمع البيان: ج 1 - 2 - ص 189، في سبب نزول آية 114، من سورة البقرة.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 ... » »»
الفهرست