تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ١ - الصفحة ٣١١
[ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون (103) يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا رعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم (104)] سبب تفريقهما.
وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله: لان الأسباب كلها مؤثرة بأمره تعالى.
ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا: أي اليهود.
لمن اشتريه: أي استبدله بكتاب الله.
ما له في الآخرة من خلق: نصيب.
ولبئس ما شروا به أنفسهم: باعوا أو اشتروا على ما مر.
لو كانوا يعلمون: قبحه على التعيين والمثبت لهم أولا على التوكيد القسمي العقل الغريزي، أو العلم الاجمالي بقبح الفعل، أو ترتب العقاب من غير تحقيق، فلا منافاة بين ما سبق وبين هذا.
ولو أنهم ء امنوا: بالرسول وما جاء به.
واتقوا: بترك المخالفة.
لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون: جهلهم لترك التدبر أو العمل بالعلم.
يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا رعنا وقولوا انظرنا: كان المسلمون يقولون لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، إذا ألقى عليهم شيئا من العلم: راعنا يا رسول الله، أي راقبنا وتأن بنا حتى نفهمه ونحفظه، وكانت لليهود كلمة يتسابون بها عبرانية، كما
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست