[كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون (28)] يوصله.
وأقول: الاحتياج إلى ذلك إنما يكون إذا كان بدل الكل عن الكل، وأما إذا كان بدل الاشتمال فلا.
والمراد بما أمر الله كلما لا يجوز قطعه كائنا ما كان، والعمدة فيه صلة أمير المؤمنين (عليه السلام) وصلة الرحم.
روي الأول في تفسير علي بن إبراهيم (1) والثاني في الكافي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (2).
والامر الذي واحد الأوامر: طلب الفعل مع العلو، وقيل: مع الاستعلاء، والذي واحد الأمور: المأمور به، تسمية للمفعول به بالمصدر، كما سمي الشأن بمعنى المشؤون، والشأن الطلب والقصد، يقال: شأنت شأنه، أي قصدت قصده.
ويفسدون في الأرض: بالمنع من الايمان والاستهزاء بالحق، وقطع الوصل التي بها نظام العالم وصلاحه.
أولئك هم الخاسرون: لاشترائهم النقض بالوفاء، والقطع بالوصل، والفساد بالصلاح في الدنيا، وعقاب المشتري بثواب المشترى به في الآخرة، فخسروا الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين.
كيف تكفرون بالله: الخطاب مع الذين كفروا. لما وصفهم بالكفر وتوابعه،