وإثباتها تارة، كقوله تعالى: (وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا... الآية) [1] وقال بعضهم: معنى اللام - في قراءة من قرأ بكسرها - معنى بعد، وجواب الشرط في معنى التقديم، والشرط في معنى التأخير، فكأنه تعالى قال: (وإذ اخذ الله ميثاق النبيين قال لهم لتؤمنن بالرسول ولتنصرنه لما آتيتكم من كتاب وحكمة)، أي: بعد ما آتيتكم ذلك، فتأويل اللام ههنا تأويل بعد، كما قال النابغة [2]:
تبينت آيات لها فعرفتها * لستة أعوام وذا العام سابع أي: بعد ستة أعوام. وفي هذا القول نظر [3]. وما ذكرناه في هذه المسألة مجزئ بتوفيق الله تعالى.