أن يكون المراد به صغار الإبل، لأنهم يسمون صغارها: فرشا.
والاخر، أن يكون اسم الفرش على ظاهره، فيكون المراد ما ينسج من أصوافها وأوبارها، ويفترش ويمتهد، والدليل على ذلك قوله تعالى: (ومن أصوافها وأوبارها أثاثا ومتاعا إلى حين) [1]، وروي أن أمير المؤمنين عليا عليه السلام سئل عن الحين المراد ههنا، فقال: (إلى حين بلائها وتهافتها). وهذا من حسن القول. ولو ذهبنا إلى ذكر نظائر ما أوردناه عن أبي مسلم لا تسع نطاق القول، ولعلنا نشير إلى ذلك إذا جاء في مواضعه مستأنفا بتوفيق الله تعالى.
فصل الجنة والنار مخلوقتان أم تخلقان؟
في ذكر الجنة والنار، هل هما مخلوقتان الآن أم تخلقان بعد فناء العباد.
وقد اختلف العلماء في ذلك [2]: فمنهم من قال: هما الآن مخلوقتان وقال بعضهم: إن الجنة خاصة مخلوقة، والصحيح انهما تخلقان بعد.