11 - مسألة (نسبة الامتراء إلى النبي!) الجواب عن الشبهة - معنى سؤال النبي من تقدمه من الرسل - حديث (ليس منا من غشنا) - معاني (من) الجارة.
ومن سأل عن معنى قوله تعالى: (الحق من ربك فلا تكن من الممترين - 60)، فقال: ظاهر هذا الخطاب للنبي صلى الله عليه وآله، فكيف يجوز عليه الامتراء والشك، وقد باشر برد اليقين، وتلقى عن الروح الأمين؟، والشاك لا يكون نبيا، ولا عن الله مؤديا!.
فالجواب: أن في ذلك أقوالا:
1 - أحدها، أن الله تعالى خاطب النبي بمثل هذا الخطاب ونظائره، والمراد به أمته، وذلك في القرآن كثير: كقوله تعالى:
(فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك..) [1]، والمراد بذلك من يشك من أمة النبي صلى الله عليه وآله، وأوضح ما ورد في القرآن من هذا الضرب: مما يدل