لمعزولون وقوله: " ورهطك منهم المخلصين " علي بن أبي طالب وحمزة وجعفر والحسن والحسين والأئمة من آل محمد عليهم السلام ثم قال: (لمن تبعك من المؤمنين فان عصوك) يعني من بعدك في ولاية علي والأئمة عليهم السلام من ذريته (فقل اني برئ مما تعملون) ومعصية الرسول صلى الله عليه وآله وهو ميت كمعصيته وهو حي سورة النمل مكية آياتها ثلاث وتسعون (بسم الله الرحمن الرحيم طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين - إلى قوله - هم الأخسرون وانك) مخاطبة لرسول الله صلى الله عليه وآله (لتلقى القرآن من لدن) اي من عند (حكيم عليم) وقوله (إذ قال موسى لأهله اني آنست نارا) اي رأيت ذلك لما خرج من المداين من عند شعيب فكتب خبره في سورة القصص وقوله:
(يا موسى لا تخف اني لا يخاف لدي المرسلون إلا من ظلم) ومعنى إلا من ظلم كقولك ولا من ظلم (ثم بدل حسنا بعد سوء فاني غفور رحيم) فوضع حرف مكان حرف وقوله: (ولقد آتينا داود - إلى قوله - مبين) قال: اعطى داود وسليمان ما لم يعط أحدا من أنبياء الله من الآيات علمهما منطق الطير وألان لهما الحديد والصفر من غير نار وجعلت الجبال يسبحن مع داود وانزل الله عليه الزبور فيه توحيد وتمجيد ودعاء وأخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمة عليهم السلام من ذريتهما عليهم السلام وأخبار الرجعة والقائم عليه السلام لقوله " ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر ان الأرض يرثها عبادي الصالحون " وقوله (وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون) قعد على كرسيه وحملته الريح فمرت به على وادي النمل وهو واد ينبت الذهب والفضة وقد وكل الله به النمل وهو قول الصادق عليه السلام: إن لله واديا ينبت الذهب والفضة وقد حماه الله