(وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين) قال لان المشية إليه تبارك وتعالى لا إلى الناس، حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد السياري عن فلان عن أبي الحسن عليه السلام قال: إن الله جعل قلوب الأئمة موردا لإرادته فإذا شاء الله شيئا شاؤه وهو قوله وما تشاؤن إلا يشاء الله رب العالمين، قال حدثنا سعيد بن محمد قال حدثنا بكر بن سهل عن عبد الغني بن سعيد عن موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريح عن عطا عن ابن عباس في قوله رب العالمين، قال إن الله عز وجل خلق ثلاثمائة عالم وبضعة عشر عالما خلف قاف وخلف البحار السبعة لم يعصوا الله طرفة عين قط ولم يعرفوا آدم ولا ولده، كل عالم منهم يزيد على ثلاثمائة وثلاثة عشر مثل آدم وما ولد، فذلك قوله إلا أن يشاء الله رب العالمين.
سورة الانفطار مكية وآياتها تسع عشرة (بسم الله الرحمن الرحيم إذا السماء انفطرت وإذا الكواكب انتثرت وإذا البحار فجرت) قال تتحول نيرانا (وإذا القبور بعثرت) قال تنشق فيخرج الناس منها (علمت نفس ما قدمت وأخرت) أي ما عملت من خير وشر ثم خاطب الناس (يا أيها الانسان ما غرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك) أي ليس فيك اعوجاج (في أي صورة ما شاء ركبك) قال: لو شاء ركبك على غير هذه الصورة (كلا بل تكذبون بالدين) قال: برسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام (وان عليكم لحافظين) قال الملكان الموكلان بالانسان (كراما كاتبين) يكتبون الحسنات والسيئات (إن الأبرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم - إلى قوله - يصلونها يوم الدين) يوم المجازاة ثم قال تعظيما ليوم القيامة (وما أدراك - يا محمد - ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس