ما تريد (1) وبفضل نعمتي عليك قويت علي معصيتي وبقوتي وعصمتي وعافيتي أديت إلي فرائضي وأنا أولى بحسناتك منك وأنت أولى بذنبك مني، الخير مني إليك واصل بما أوليتك والشر مني إليك بما جنيت جزاءا وبكثير من تسليطي (تسلطي ك) لك انطويت عن طاعتي وبسوء ظنك بي قنطت من رحمتي فلي الحمد والحجة عليك بالبيان، ولي السبيل عليك بالعصيان ولك الجزاء الحسن عندي بالاحسان ثم لم أدع تحذيرك بي ثم لم آخذك عند غرتك وهو قوله: " ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة " لم أكلفك فوق طاقتك ولم أحملك من الأمانة إلا ما قررت بها على نفسك ورضيت لنفسي منك ما رضيت به لنفسك مني ثم قال عز وجل: (ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا).
سورة يس مكية آياتها ثلاث وثمانون (بسم الله الرحمن الرحيم يس والقرآن الحكيم) قال الصادق عليه السلام: يس اسم رسول الله صلى الله عليه وآله والدليل عليه قوله: (إنك لمن المرسلين على صراط مستقيم) قال: على الطريق الواضح (تنزيل العزيز الرحيم) قال: القرآن (لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون - إلى قوله - على أكثرهم) يعني نزل به العذاب (فهم