أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " ولا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا " قال لا يشفع ولا يشفع لهم ولا يشفعون إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا إلا من أذن له بولاية أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام من بعده فهو العهد عند الله قلت قوله " وقالوا اتخذ الرحمن ولدا " قال: هذا حيث قالت قريش ان لله ولدا وان الملائكة إناث، فقال الله تبارك وتعالى ردا عليهم " لقد جئتم شيئا إدا " اي عظيما (تكاد السماوات يتفطرن منه) يعنى مما قالوه ومما موهوا به (رموه به خ ل) (وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا) مما قالوا (ان دعوا للرحمن ولدا) فقال الله تبارك وتعالى (وما ينبغي للرحمن ان نتخذ ولدا ان كل من في السماوات والأرض إلا اتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيمة فردا) واحدا واحدا، قلت قوله (ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) قال: ولاية أمير المؤمنين عليه السلام هي الود الذي ذكره الله، قلت قوله (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا) قال إنما يسره الله على لسان نبيه صلى الله عليه وآله حتى أقام أمير المؤمنين عليه السلام علما فبشر به المؤمنين وأنذر به الكافرين وهم القوم الذين ذكرهم الله قوما لدا اي كفارا، قلت قوله (وكم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا) قال أهلك الله من الأمم ما لا يحصون له فقال يا محمد (هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا) اي ذكرا.
سورة طه مكية وآياتها مأة وخمس وثلاثون (بسم الله الرحمن الرحيم طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) فإنه حدثني أبي عن القاسم بن محمد عن علي بن (أبى حمزة عن ط) أبي بصير عن أبي عبد الله وأبي جعفر عليهما