علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) في قول الله لنبيه صلى الله عليه وآله " ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا " يعني عليا وعلي هو النور فقال (نهدي به من نشاء من عبادنا) يعني عليا عليه السلام به هدى من هدى من خلقه قال وقال الله لنبيه (وانك لتهدي إلى صراط مستقيم) يعني انك لتأمر بولاية علي وتدعو إليها وعلي هو الصراط المستقيم (صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض) يعني عليا انه جعله خازنه على ما في السماوات وما في الأرض من شئ وائتمنه عليه (ألا إلى الله تصير الأمور).
وقال علي بن إبراهيم في قوله: " وانك لتهدي إلى صراط مستقيم " أي تدعو إلى الإمامة المستوية ثم قال: " صراط الله " أي حجة الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض " ألا إلى الله تصير الأمور " حدثني محمد بن همام قال: حدثني سعد بن محمد عن عباد بن يعقوب عن عبد الله بن الهيثم عن صلت ابن الحرة قال كنت جالسا مع زيد بن علي (ع) فقرأ وانك لتهدي إلى صراط مستقيم قال: هدي الناس ورب الكعبة إلى علي (ع) ضل عنه من ضل واهتدى من اهتدى.
سورة الزخرف مكية آياتها تسع وثمانون (بسم الله الرحمن الرحيم حم والكتاب المبين) حم حرف من الاسم الأعظم والكتاب المبين يعني القرآن الواضح وقوله: (وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) يعني أمير المؤمنين (ع) مكتوب في الحمد في قوله: اهدنا الصراط المستقيم قال أبو عبد الله (ع) هو أمير المؤمنين (ع) وقوله: (أفنضرب عنكم الذكر صفحا) استفهام أي ندعكم مهملين لا نحتج عليكم برسول الله صلى الله عليه وآله أو