من سنخه فبرأها من أسفل أضلاعه (1) فجرى بذلك الضلع بينهما نسب ثم زوجها إياه فجرى بينهما بسبب ذلك صهر فذلك قوله (نسبا وصهرا) فالنسب يا أخا بنى عجل ما كان من نسب الرجال والصهر ما كان بسبب النساء، وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (ألم تر إلى ربك كيف مد الظل) فقال الظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس وقوله (مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج) فالأجاج المر (وجعل بينهما برزخا) يقول حاجزا وهو المنتهى (وحجرا محجورا) يقول حراما محرما بأن يغير طعم واحد منهما طعم الآخر واما قوله (وكان الكافر على ربه ظهيرا).
فقال علي بن إبراهيم: قد يسمى الانسان ربا لغة لقوله " اذكرني عند ربك " وكل مالك لشئ يسمى ربه فقوله " وكان الكافر على ربه ظهيرا " قال الكافر الثاني كان على أمير المؤمنين (ع) ظهيرا (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن) قال جوابه (الرحمن علم القرآن خلق الانسان علمه البيان) وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر (ع) في قوله تبارك وتعالى (تبارك الذي