- إلى قوله - حتى يستأذنوه) فإنها نزلت في قوم كانوا إذا جمعهم رسول الله صلى الله عليه وآله لامر من الأمور في بعث يبعثه أو حرب قد حضرت يتفرقون بغير إذنه فنهاهم الله عز وجل عن ذلك وقوله (فإذا استأذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم) قال نزلت في حنظلة بن أبي عياش وذلك أنه تزوج في الليلة التي في صبيحتها حرب أحد، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وآله ان يقيم عند أهله فأنزل الله هذه الآية (فاذن لمن شئت منهم) فأقام عند أهله ثم أصبح وهو جنب فحضر القتال واستشهد فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: رأيت الملائكة تغسل حنظلة بماء المزن في صحايف فضة بين السماء والأرض فكان يسمى " غسيل الملائكة " وقوله: (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعض) قال لا تدعوا رسول الله كما يدعو بعضكم بعضا ثم قال: (فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة) يعني بلية (أو يصيبهم عذاب اليم) قال القتل، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا) يقول لا تقولوا يا محمد ولا يا أبا القاسم لكن قولوا يا نبي الله ويا رسول الله قال الله: " فليحذر الذين يخالفون عن امره " اي يعصون امره " ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم.
سورة الفرقان مكية آياتها سبع وسبعون (بسم الله الرحمن الرحيم تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا) ثم مدح عز وجل نفسه فقال: (الذي له ملك السماوات والأرض - إلى قوله - تقديرا) ثم احتج عز وجل على قريش في عبادة الأصنام فقال (واتخذوا من دون الله آلهة لا يخلقون شيئا وهم يخلقون - إلى قوله - ولا نشورا) ثم حكى