سورة العصر مكية آياتها ثلاث (بسم الله الرحمن الرحيم والعصر إن الانسان لفي خسر) قال: هو قسم وجوابه " ان الانسان " وقرأ أبو عبد الله عليه السلام والعصر ان الانسان لفي خسر وانه فيه إلى آخر الدهر (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) وأتمروا بالتقوى وأتمروا بالصبر.
حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) فقال: استثنى أهل صفوته من خلقه حيث قال: إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا بولاية علي أمير المؤمنين عليه السلام وتواصوا بالحق ذرياتهم ومن خلفوا بالولاية وتواصوا بها وصبروا عليها.
سورة الهمزة مكية آياتها تسع (بسم الله الرحمن الرحيم ويل لكل همزة) قال: الذي يغمز الناس ويستحقر الفقراء وقوله (لمزة) الذي يلوي عنقه ورأسه ويغضب إذا رأى فقيرا أو سائلا (الذي جمع مالا وعدده) قال: أعده ووضعه (يحسب أن ماله أخلده) قال يحسب أن ماله يخلده ويبقيه ثم قال: (كلا لينبذن في الحطمة) والحطمة النار التي تحطم كل شئ ثم قال: (وما أدراك) يا محمد (ما الحطمة نار الله الموقدة التي تطلع على على الأفئدة) قال تلتهب على الفواد، قال أبو ذر رضي الله عنه بشر المتكبرين بكي