- إلى قوله - ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها) قال لم ينظر إليها (فنفخنا فيه من روحنا) أي روح مخلوقة (وكانت من القانتين) أي من الداعين، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله (يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم) فمن كان له نور يومئذ نجا وكل مؤمن له نور، حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال حدثنا محمد بن الحسين الصائغ عن الحسن بن علي بن أبي عثمان عن صالح بن سهل عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم، قال أئمة المؤمنين نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم حتى ينزلوا منازلهم.
الجزء (29) سورة الملك مكية آياتها ثلاثون (بسم الله الرحمن الرحيم تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شئ قدير الذي خلق الموت والحياة) قال: قدرهما ومعناه قدر الحياة ثم الموت (ليبلوكم أيكم أحسن عملا) أي يختبركم بالأمر والنهي أيكم أحسن عملا (وهو العزيز الغفور الذي خلق سبع سماوات طباقا) قال بعضها طبق لبعض (ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) قال يعني من فساد (فارجع البصر هل ترى من فطور) أي من عيب (ثم ارجع البصر) قال انظر في ملكوت السماوات والأرض (ينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير) أي يقصر وهو حسير أي منقطع قوله (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح) قال بالنجوم قوله (إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقا) أي وقعا (وهي تفور) أي ترتفع (تكاد تميز من الغيظ) قال على أعداء الله (كلما ألقي منها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير) وهم الملائكة الذين يعذبونهم بالنار وقوله (لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير) قال قد سمعوا