من فضله، قال الصادق عليه السلام: وأهل الجدري من ذلك أصابهم الذي أصابهم في زمانهم جدري.
سورة قريش مكية آياتها اربع (بسم الله الرحمن الرحيم لايلاف قريش إيلافهم) قال: نزلت في قريش لأنه كان معاشهم من الرحلتين رحلة في الشتاء إلى اليمن ورحلة في الصيف إلى الشام وكانوا يحملون من مكة الادم واللباس وما يقع من ناحية البحر من الفلفل وغيره فيشترون بالشام الثياب والدرمك والحبوب وكانوا يتألفون في طريقهم ويثبتون في الخروج في كل خرجة رئيسا من رؤساء قريش وكان معاشهم من ذلك فلما بعث الله نبيه صلى الله عليه وآله استغنوا عن ذلك لان الناس وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وآله وحجوا إلى البيت، فقال الله: (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع) فلا يحتاجون ان يذهبوا إلى الشام (وآمنهم من خوف) يعني خوف الطريق.
سورة الماعون مكية آياتها سبع (بسم الله الرحمن الرحيم أرأيت الذي يكذب بالدين) قال: نزلت في أبي جهل وكفار قريش (فذلك الذي يدع اليتيم) اي يدفعه عن حقه (ولا يحض على طعام المسكين) اي لا يرغب في إطعام المسكين، ثم قال: (فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) قال: عنى به التاركين لان كل إنسان يسهو في الصلاة. قال أبو عبد الله عليه السلام: تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر (الذين هم يراؤن) فيما يفعلون (ويمنعون الماعون) مثل السراج والنار والخمير وأشباه ذلك مما يحتاج إليه الناس وفي رواية أخرى الخمس والزكاة.