سورة الكوثر مكية آياتها ثلاث (بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر) قال: الكوثر نهر في الجنة اعطى الله محمدا عوضا عن ابنه إبراهيم، قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وآله المسجد وفيه عمرو بن العاص والحكم بن أبي العاص قال عمرو: يا أبا الأبتر! وكان الرجل في الجاهلية إذا لم يكن له ولد سمي أبتر، ثم قال عمرو: إني لاشنأ محمدا اي أبغضه فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وآله (إنا أعطيناك الكوثر فصل لربك وانحر - إلى قوله - إن شانئك) اي مبغضك عمرو بن العاص (هو الأبتر) يعني لا دين له ولا نسب.
سورة الكافرون مكية آياتها ست (بسم الله الرحمن الرحيم قل يا أيها الكافرون) قال: حدثني أبي عن محمد ابن أبي عمير قال: سأل أبو شاكر أبا جعفر الأحول عن قول الله تعالى: (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا أنا عابد ما عبدتم ولا أنتم عابدون ما أعبد) فهل يتكلم الحكيم بمثل هذا القول ويكرره مرة بعد مرة فلم يكن عند أبي جعفر الأحول في ذلك جواب، فدخل المدينة فسأل أبا عبد الله عليه السلام عن ذلك فقال كان سبب نزولها وتكرارها ان قريشا قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، وتعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة فأجابهم الله بمثل ما قالوا فقال فيما قالوا تعبد آلهتنا سنة (قل يا أيها الكافرون لا اعبد ما تعبدون) وفيما قالوا نعبد إلهك سنة (ولا أنتم عابدون ما اعبد) وفيما قالوا تعبد آلهتنا سنة (ولا انا عابد ما عبدتم) وفيما قالوا نعبد إلهك سنة (ولا أنتم