تحت اقدامهم خسف بهم، أخبرنا الحسين بن محمد عن المعلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن ابن محبوب عن أبي حمزة قال سألت أبا جعفر (ع) عن قوله (وانى لهم التناوش من مكان بعيد) قال إنهم طلبوا الهدى من حيث لا ينال وقد كان لهم مبذولا من حيث ينال.
سورة فاطر مكية آياتها خمس وأربعون (بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا اولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع) قال الصادق (ع): خلق الله الملائكة مختلفة وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وآله جبرئيل وله ستمائة جناح على ساقه الدر مثل القطر على البقل قد ملا ما بين السماء والأرض وقال: إذا أمر الله ميكائيل بالهبوط إلى الدنيا صارت رجله اليمنى في السماء السابعة والأخرى في الأرض السابعة وان لله ملائكة أنصافهم من برد وأنصافهم من نار يقولون يا مؤلفا بين البرد والنار ثبت قلوبنا على طاعتك، وقال: إن لله ملكا بعدما بين شحمة أذنيه إلى عينيه مسيرة خمسمائة عام خفقان الطير، وقال: إن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون وإنما يعيشون بنسيم العرش، وان لله ملائكة ركعا إلى يوم القيامة، وان لله ملائكة سجدا إلى يوم القيامة، ثم قال أبو عبد الله (ع) قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما من شئ مما خلق الله أكثر من الملائكة وانه ليهبط في كل يوم أو في كل ليلة سبعون الف ملك فيأتون البيت الحرام فيطوفون به ثم يأتون رسول الله صلى الله عليه وآله ثم يأتون أمير المؤمنين (ع) فيسلمون عليه ثم يأتون الحسين (ع) فيقيمون عنده، فإذا كان عند السحر وضع لهم معراج إلى السماء ثم لا يعودون أبدا، وقال أبو جعفر (ع) ان الله خلق إسرافيل وجبرائيل وميكائيل من