سورة اللهب مكية آياتها خمس (بسم الله الرحمن الرحيم تبت يدا أبي لهب) قال: اي خسرت، لما اجتمع مع قريش في دار الندوة وبايعهم على قتل محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وكان كثير المال فقال الله: (ما أغنى عنه ماله وما كسب سيصلى نارا ذات لهب) عليه فتحرقه (وامرأته حمالة الحطب) قال: كانت أم جميل بنت صخر، وكانت تنم على رسول الله صلى الله عليه وآله وتنقل أحاديثه إلى الكفار، حمالة الحطب اي احتطبت على رسول الله صلى الله عليه وآله (في جيدها) اي في عنقها (حبل من مسد) اي من نار، وكان اسم أبي لهب عبد مناف فكناه الله لان منافا صنم يعبدونه.
سورة الاخلاص مكية آياتها خمس ط (بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد) اي هو الله الأحد وكان سبب نزولها ان اليهود جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت: ما نسب ربك؟ فأنزل الله (قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد) ومعنى قوله:
أحد أحدي النعت كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نور لا ظلام فيه وعلم لا جهل فيه وقوله: الصمد، اي الذي لا مدخل فيه وقوله: لم يلد، اي لم يحدث ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، قال: لا له كفو ولا شبيه ولا شريك ولا ظهير ولا معين.
حدثنا أبو الحسن قال حدثنا الحسن بن علي بن حماد بن مهران، قال:
حدثنا محمد بن خالد بن إبراهيم السعدي قال: حدثني أبان بن عبد الله قال: حدثني يحيى بن آدم عن الفزاري عن حريز عن الضحاك عن ابن عباس، قال قالت قريش