أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها) والعروش سقف البيت وقوله:
(يستعجلونك بالعذاب) وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرهم ان العذاب قد اتاهم قالوا فأين العذاب واستعجلوه فقال الله: (وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) واما قوله: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل) فهذه خاصة لآل محمد عليهم السلام وقوله: (ليكون الرسول شهيدا عليكم) يعني يكون على آل محمد (وتكونوا شهداء على الناس) اي آل محمد يكونوا شهداء على الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله وقال عيسى بن مريم: " وكنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم " يعني الشهيد " وأنت على كل شئ شهيد " وان الله جعل على هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وآله شهيدا من أهل بيته وعترته ما كان في الدنيا منهم أحد فإذا فنوا هلك أهل الأرض قال رسول الله صلى الله عليه وآله جعل الله النجوم أمانا لأهل السماء وجعل أهل بيتي أمانا لأهل الأرض. (1) الجزء (18) سورة المؤمنون مكية آياتها مأة وثمان عشرة (بسم الله الرحمن الرحيم قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون) قال الصادق عليه السلام: لما خلق الله الجنة قال لها تكلمي فقالت. " قد أفلح المؤمنون " وقوله: (والذين هم في صلاتهم خاشعون) قال غضك بصرك في صلواتك وإقبالك عليها (والذين هم عن اللغو معرضون) يعنى الغناء والملاهي (والذين هم للزكاة فاعلون) قال الصادق (ع): من منع قيراطا من الزكاة فليس هو بمؤمن ولا مسلم ولا كرامة له (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم)