استتاره في السجن خوفا عليه كما ذكره جدي الأمجد السيد الجزائري رحمه الله في شرحه على التهذيب (1) وقيل تركها في غرفة فسال عليها المطر فلما أطلق من حبسه حدثهم من حفظه وكان يحفظ ما يبلغ من أربعين جلدا فسماه نوادر فلذلك توجد أحاديثه منقطعة الأسانيد الا ان الأصحاب سكنوا إليها وعاملوها معاملة الصحاح ثقة به.
مؤلفاته:
انه صنف كتبا كثيرة ذكر ابن بطة ان له أربعة وتسعين كتابا منها كتاب النوادر، كتاب الاستطاعة والافعال والرد على أهل القدر والجبر، كتاب المبدأ، كتاب الإمامة، كتاب المتعة، كتاب المغازي، كتاب الكفر والايمان، كتاب البداء، كتاب الاحتجاج في الإمامة، كتاب الحج، كتاب فضائل الحج، كتاب الملاحم، كتاب يوم وليلة، كتاب الصلاة، كتاب مناسك الحج، كتاب الصيام، كتاب اختلاف الحديث، كتاب المعارف، كتاب التوحيد، كتاب النكاح، كتاب الرضاع.
توفي رحمه الله سنة 217 (2).
الثناء على التفسير:
لا ريب في أن هذا التفسير الذي بين أيدينا من أقدم التفاسير التي وصلت الينا ولولا هذا لما كان متنا متينا في هذا الفن ولما سكن إليه جهابذة الزمن، فكم من تفسير قيم مقتبس من اخباره ولم تره إلا منورا بأنواره كالصافي والمجمع والبرهان، إلا أن هذا الأصل لم يكن متيسرا في زماننا هذا لأنه لم يطبع منه في الأخير إلا نسختان، طبعتا في إيران إحديهما طبعت سنة 1313 وثانيتهما التي