وهو موسى بن عمران بن يهصر بن واهث (واهب ك) بن لاوي بن يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم، فقال يعقوب لابنه يا بني أخبرني ما فعل بك اخوتك حين أخرجوك من عندي؟
قال يا أبت اعفني من ذلك، قال أخبرني ببعضه؟
فقال يا أبت انهم لما أدنوني من الجب قالوا انزع قميصك فقلت لهم يا اخوتي اتقوا الله ولا تجردوني فسلوا علي السكين وقالوا لان لم تنزع لنذبحنك فنزعت القميص وألقوني في الجب عريانا، قال فشهق يعقوب شهقة وأغمي عليه فلما أفاق قال يا بني حدثني فقال يا أبت أسألك باله إبراهيم واسحق ويعقوب إلا أعفيتني فأعفاه قال ولما مات العزيز وذلك في السنين الجدبة افتقرت امرأة العزيز واحتاجت حتى سألت الناس فقالوا ما يضرك لو قعدت للعزيز وكان يوسف يسمى العزيز فقالت أستحي منه فلم يزالوا بها حتى قعدت له على الطريق فاقبل يوسف في موكبه فقامت إليه وقالت: سبحان من جعل الملوك بالمعصية عبيدا وجعل العبيد بالطاعة ملوكا، فقال لها يوسف، أنت هاتيك؟ فقالت نعم وكان اسمها زليخا فقال لها هل لك في؟ قالت دعني بعد ما كبرت أتهزء بي؟ قال لا قالت نعم فامر بها فحولت إلى منزله وكانت هرمة فقال لها يوسف ألست فعلت بي كذا وكذا فقالت يا نبي الله لا تلمني فانى بليت ببلية لم يبل بها أحد قال وما هي؟ قالت بليت بحبك ولم يخلق الله لك في الدنيا نظيرا وبليت بحسني بأنه لم تكن بمصر امرأة أجمل مني ولا أكثر مالا مني نزع عني مالي وذهب عني جمالي (وبليت بزوج عنين ط) فقال لها يوسف فما حاجتك؟ قالت تسأل الله ان يرد علي شبابي فسأل الله فرد عليها شبابها فتزوجها وهي بكر، قالوا إن العزيز الذي كان زوجها أولا كان عنينا وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " قد شغفها حبا " يقول قد حجبها حبه عن الناس فلا تعقل غيره والحجاب هو الشغاف والشغاف هو حجاب القلب، قال علي بن إبراهيم ثم قال الله لنبيه