وقال في الفهرست " إبراهيم بن هاشم أبو إسحاق القمي أصله من الكوفة وانتقل إلى قم وأصحابنا يقولون إنه أول من نشر حديث الكوفيين بقم وذكروا انه لقي الرضا عليه السلام. والذي اعرف من كتبه كتاب النوادر وكتاب القضاء لأمير المؤمنين عليه السلام ".
وقال في التنقيح ما لفظه: انه شيخ من مشائخ الإجازة فقيه، محدث من أعيان الطائفة وكبرائهم وأعاظمهم وانه كثير الرواية سديد النقل قد روى عنه ثقات الأصحاب وأجلاؤهم وقد اعتنوا بحديثه وأكثر والنقل عنه كما لا يخفى على من راجع الكتب الأربعة للمشائخ الثلاثة رضي الله عنهم فإنها مشحونة بالنقل عنه أصولا وفروعا (انتهى).
ولاجل كونه راويا في أكثر رواياته عن محمد بن أبي عمير لا بأس في تحرير نبذة من ترجمته.
محمد بن أبي عمير:
قال في التنقيح محمد بن أبي عمير زياد بن عيسى الأزدي أبو أحمد الذي اجمع الأصحاب على تصحيح ما يصح عنه وعد مراسيله مسانيد، عاصر مولانا الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام.
وقال النجاشي انه من موالي المهلب بن أبي صفرة وقيل مولى بني أمية والأول أصح، بغدادي الأصل والمقام لقي أبا الحسن موسى وسمع منه أحاديث كناه في بعضها فقال يا أبا محمد وروى عن الرضا عليه السلام، جليل القدر، عظيم المنزلة فينا وعند المخالفين، ذكره الجاحظ يحكي عنه في كتبه وقد ذكره في المفاخرة بين العدنانية والقحطانية وقال في البيان والتبيين حدثني إبراهيم بن داحية عن ابن أبي عمير وكان وجها من وجوه الرافضة وكان حبس في أيام الرشيد فقيل ليلي القضاء وقيل إنه ولى بعد ذلك وقيل ليدل مواضع الشيعة وأصحاب موسى بن