تضليلهم (وإذا لم تأتهم بآية قالوا) قريش (لولا اجتبيتها) وجواب هذا في الانعام في قوله " قل لهم - يا محمد - لو أن عندي ما تستعجلون به " يعني من الآيات " لقضي الامر بيني وبينكم " وقوله في بني إسرائيل " وما نرسل بالآيات الا تخويفا " وقوله (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون) يعني في الصلاة إذا سمعت قراءة الإمام الذي تأتم به فانصت (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة) قال في الظهر والعصر (ودون الجهر من القول بالغدو والآصال) قال بالغداة والعشي (ولا تكن من الغافلين ان الذين عند ربك) يعني الأنبياء والرسل والأئمة (ع) (لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون) سورة الأنفال مدنية خمس وسبعون آية (بسم الله الرحمن الرحيم يسئلونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول واتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين) فحدثني أبي عن فضالة بن أيوب عن أبان بن عثمان عن إسحاق بن عمار قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الأنفال فقال هي القرى التي قد خربت وانجلى أهلها فهي لله وللرسول وما كان للملوك فهو للامام وما كان من ارض الجزية لم يوجف (1) عليها بخيل ولا ركاب، وكل ارض لا رب لها والمعادن منها، ومن مات وليس له مولى فما له من الأنفال، وقال نزلت يوم بدر لما انهزم الناس كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله على ثلاث فرق، فصنف كانوا عند خيمة النبي صلى الله عليه وآله وصنف أغاروا علي النهب، وفرقة طلبت العدو وأسروا وغنموا فلما جمعوا الغنائم والأسارى تكلمت الأنصار في الأسارى فأنزل الله تبارك وتعالي " ما كان لنبي
(٢٥٤)