عندي طبعت سنة 1315 مع تفسير الإمام العسكري على هامشه وكلتا النسختين مع كثرة الخطأ والاشتباهات فيهما كانتا نادرتين جدا حتى لم نجدهما في أكثر مكتبات النجف الأشرف حتى مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام التي أسسها العلامة المجاهد الأميني مد ظله مع اتساعها وطول باعها في حيازة الكتب القيمة كانت فاقدة لها فاحتيج إلى طباعته لئلا يندرس هذا الأثر الأثري والتأليف الزهري فشمرت الباع لرفع القناع عن هذه المؤلفة المألوفة ليرى محياها كل من أحبها وحياها فإنها تحفة عصرية ونخبة أثرية لأنها مشتملة على خصائص شتى قلما تجدها في غيرها فمنها:
(1) ان هذا التفسير أصل أصول للتفاسير الكثيرة كما تقدم.
(2) ان رواياته مروية عن الصادقين عليهما السلام مع قلة الوسائط والاسناد ولهذا قال في الذريعة: انه في الحقيقة تفسير الصادقين عليهما السلام.
(3) مؤلفه كان في زمن الإمام العسكري عليه السلام.
(4) أبوه الذي روى هذه الأخبار لابنه كان صحابيا للإمام الرضا عليه السلام.
(5) ان فيه علما جما من فضائل أهل البيت عليهم السلام التي سعى أعداؤهم لاخراجها من القرآن الكريم.
(6) انه متكفل لبيان كثير من الآيات القرآنية التي لم يفهم مرادها تماما إلا بمعونة ارشاد أهل البيت عليهم السلام التالين للقرآن.
بقي شئ:
وهو ان الراوي الأول الذي املا عليه علي بن إبراهيم القمي هذا التفسير على ما يتضمنه بعض نسخ هذا التفسير (كما في نسختي) هو أبو الفضل العباس ابن محمد بن قاسم بن حمزه بن موسى بن جعفر عليه السلام، تلميذ علي بن إبراهيم،