قلت وكل شئ عنده بمقدار مثبت في كتابه؟ قال نعم قلت فأي شئ يكون بعده قال سبحان الله ثم يحدث الله أيضا ما يشاء تبارك الله وتعالى وقوله (أولم يروا انا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) فقال موت علمائها (والله يحكم لا معقب لحكمه) اي لا مانع وقوله (وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا) قال المكر من الله هو العذاب (وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار) اي ثواب القيامة وقوله (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن أبي عبد الله عليه السلام قال الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين عليه السلام وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب اعلم أم الذي عنده علم الكتاب فقال ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب إلا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر، فقال أمير المؤمنين عليه السلام ألا ان العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين صلى الله عليه وآله سورة إبراهيم مكية وهي اثنتان وخمسون آية (بسم الله الرحمن الرحيم الر كتاب أنزلناه إليك - يا محمد - لتخرج الناس من الظلمات إلى النور باذن ربهم) يعني من الكفر إلى الايمان (إلى صراط العزيز الحميد) والصراط الطريق الواضح وامامة الأئمة عليهم السلام وقوله (الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض - إلى قوله - وهو العزيز الحكيم) فهو محكم وقوله (ولقد أرسلنا موسى بآياتنا ان اخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله) قال أيام الله ثلاثة: يوم القائم ويوم الموت ويوم القيامة وقوله (وإذ تأذن ربكم لان شكرتم لأزيدنكم ولان كفرتم ان عذابي لشديد) فهذا
(٣٦٧)