بثوب من ثياب الجنة فالبسه إياه فلم يصبه معه حر ولا برد، فلما حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة وعلقه على اسحق وعلقه اسحق على يعقوب فلما ولد ليعقوب يوسف علقه عليه فكان في عنقه حتى كان من امره ما كان فلما اخرج يوسف القميص من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله (انى لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) وهو ذلك القميص الذي انزل من الجنة قلت له جعلت فداك فإلى من صار ذلك القميص؟ فقال إلى أهله ثم قال كل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى محمد عليه وآله السلام وكان يعقوب بفلسطين وفصلت العير من مصر فوجد يعقوب ريحه وهو من ذلك القميص الذي اخرج من الجنة ونحن ورثته صلى الله عليه وآله.
أخبرنا الحسن بن علي عن أبيه عن الحسين (الحسن ط) بن بنت الياس وإسماعيل بن همام عن أبي الحسن قال كانت الحكومة في بني إسرائيل إذا سرق أحد شيئا استرق وكان يوسف عند عمته وهو صغير، وكانت تحبه وكانت لإسحاق منطقة ألبسها يعقوب وكانت عند أخته وان يعقوب طلب يوسف ليأخذه من عمته فاغتمت لذلك وقالت دعه حتى ارسله إليك واخذت المنطقة فشدت بها وسطه تحت الثياب فلما اتى يوسف أباه جاءت فقالت قد سرقت المنطقة ففتشته فوجدتها معه في وسطه فلذلك قالوا اخوة يوسف لما حبس يوسف أخاه حيث جعل الصواع في وعاء أخيه فقال يوسف ما جزاء من وجد في رحله قالوا جزاؤه السنة التي تجري فيهم فلذلك قالوا اخوة يوسف ان يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم.
قال علي بن إبراهيم ثم رجل يعقوب وأهله من البادية بعد ما رجع إليه بنوه بالقميص فالقوه على وجهه فارتد بصيرا فقال لهم (ألم أقل لكم اني اعلم من الله ما لا تعلمون قالوا له يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا انا كنا خاطئين قال لهم سوف استغفر لكم ربي انه هو الغفور الرحيم) قال اخره إلى السحر لان الدعاء