باعتبار خدمتهم للدين المبين - فعن كتاب الغيبة للشيخ الطوسي (ره) ان الإمام الصادق الناطق بالحق يقول - قم بلدنا وبلد شيعتنا مطهرة مقدسة قبلت ولايتنا أهل البيت لا يريدهم أحد بسوء إلا عجلت عقوبته ما لم يخونوا اخوانهم فإذا فعلوا ذلك سلط الله عليهم جبابرة سوء، اما انهم أنصار قائمنا ورعاة حقنا، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال اللهم اعصمهم من كل فتنة ونجهم من هلكة (1).
ففضل أهل قم لا ينكر لأنه أبهر من الشمس واشهر من القمر وكيف لا يكون كذلك وقد خرج منها جهابذة العلوم الجعفرية وعباقرة البحور الباقرية كأبي جرير وزكريا بن إدريس وزكريا بن آدم وعيسى بن عبد الله إلا أن منهم من نال حظه أزيد وأكثر كإبراهيم بي على هذا فإنه شيخ القميين ووجههم، فضله على القميين باعتبار تقدمه في رواية الكوفيين، قد حكى الشيخ والنجاشي وغيرهما من الأصحاب انه أول من نشر أحاديث الكوفيين بقم - قال السيد الداماد في محكي الرواشح ان مدحهم إياه بأنه أول من نشر أحاديث الكوفيين بقم كلمة جامعة (وكل الصيد في جنب القرا) وقال أيضا الصحيح والصريح عندي ان الطريق من جهته صحيح فأمره اجل وحاله أعظم من أن يتعدل ويتوثق بمعدل وموثق غيره بل غيره يتعدل ويتوثق بتعديله وتوثيقه إياه، كيف وأعاظم أشياخنا الفخام كرئيس المحدثين والصدوق والمفيد وشيخ الطائفة ونظرائهم ومن في طبقتهم ودرجتهم ورتبتهم من الأقدمين والأحدثين شأنهم اجل وخطبهم أكبر من أن يظن بأحد منهم قد احتاج إلى تنصيص ناص وتوثيق موثق وهو شيخ الشيوخ وقطب الأشياخ ووتد الأوتاد وسند الاسناد فهو أحق وأجدر بان يستغنى عن ذلك (انتهى).