لك؟ قال لا بل هو من ثمن ضيعة بعتها، قال ما هو؟ فقال بعت داري التي اسكنها لأقضي ديني فقال محمد بن أبي عمير حدثني ذريح المحاربي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (لا يخرج الرجل من مسقط رأسه بالدين) ارفعها فلا حاجة لي فيها وانى والله لمحتاج في وقتي هذا إلى درهم ولا يدخل في ملكي من هذا درهم واحد (1).
جهاده:
اما جهاده في سبيل الحق واحتمال الشدائد له فهو حسب ما روي عن الكشي أنه قال وجدت بخط أبى عبد الله الشاذاني سمعت أبا محمد الفضل بن شاذان يقول سعي بمحمد بن أبي عمير (واسم أبي عمير زياد) إلى السلطان انه يعرف أسامي الشيعة بالعراق فأمره السلطان ان يسميهم فامتنع فجرد وعلق بين القفازين فضرب مائة سوط (قال الفضل سمعت ابن أبي عمير) لما ضربت فبلغ الضرب مائة سوط أبلغ الضرب الألم إلي فكدت ان اسمي فسمعت نداء محمد بن يونس يقول يا محمد بن أبي عمير اذكر موقفك بين يدي الله تعالى فتقويت بقوله وصبرت ولم اخبر والحمد لله (2).
وروي انه تولى ضربه السندي بن شاهك امام هارون الرشيد فادى مائة وواحدا وعشرين ألف درهم حتى خلى عنه وكان رب خمسمائة ألف درهم (3).
ويظهر من سير التاريخ والحديث انه رحمه الله قاسى من الجهد والبلاء في عصري الهارون والمأمون فان المأمون حبسه في سجنه أربع سنين وكان ذلك بعد وفاة الرضا عليه السلام واختلفت الأقوال في ذهاب كتبه فقيل إن أخته دفنتها حال