التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني - جماعة من العلماء - الصفحة ١٤٩
الخلد أو ما اشتق منه في أربع وثلاثين في النار وثمان وثلاثين في الجنة وذكر التأبيد في أربع في النار مع الخلود وفي ثمان في الجنة منها سبع مع الخلود وذكر التصريح بعدم الخروج أو معناه في أكثر من ثلاثين، وتضافر هذه الآيات ونظائرها يفيد القطع بإرادة حقيقتها ومعناها وأن ذلك ليس مما استعمل فيه الظاهر في غير المراد به ولذلك أجمع المسلمون على اعتقاد ذلك وتلقوه خلفا عن سلف عن نبيهم صلى الله عليه وسلم وهو مركوز في فطرة المسلمين معلوم من الدين بالضرورة بل وسائر الملل غير المسلمين يعتقدون ذلك ومن رد ذلك فهو كافر ومن تأوله فهو كمن تأول الآيات الواردة في البعث الجسماني وهو كافر أيضا بمقتضى العلم.
وقد وقفت على التصنيف المذكور وذكر فيه ثلاثة أقوال في فناء الجنة والنار: أحدها أنهما تفنيان وقال إنه لم يقل به أحد من السلف والثاني أنهما لا تفنيان والثالث أن الجنة تبقى والنار تفنى ومال إلى هذا واختاره وقال إنه قول السلف ومعاذ الله وأنا أبرئ السلف عن ذلك ولا أعتقد أن أحدا منهم قاله وإنما روي عن بعضهم كلمات تتأول كما تتأول المشكلات التي ترد وتحمل على غير ظاهرها فكما أن الآيات والأحاديث يقع فيها ما يجب تأويله كذلك كلام العلماء يقع فيه ما يجب تأويله ومن جاء إلى كلمات ترد عن السلف في ترغيب أو ترهيب أو غير ذلك فأخذ بظاهرها وأثبتها أقوالا ضل وأضل وليس ذلك من دأب العلماء ودأب العلماء التنقير عن معنى الكلام والمراد به وما انتهى إلينا عن قائله فإذا تحققنا أن ذلك مذهبه واعتقاده نسبناه إليه وأما بدون ذلك فلا ولا سيما في مثل هذه العقائد التي المسلمون مطبقون فيها على شئ كيف يعمد إلى خلاف ما هم عليه ينسبه إلى جلة المسلمين وقدوة المؤمنين ويجعلها مسألة خلاف كمسألة في باب الوضوء ما أبعد من صنع هذا عن العلم والهدى وهذه بدعة من أنحس البدع وأقبحها أضل الله من قالها على علم فإن قلت قد قال الله تعالى (لابثين فيها أحقابا) قلت: هو جمع منكر
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة 3
2 من هو ابن تيمية 7
3 جمهور الأمة الاسلامية على تنزيه الله عن مشابهة الحوادث 7
4 كشف حال ابن تيمية 7
5 صورة مرسوم ابن قلاوون في ابن تيمية 8
6 كلام ابن تيمية في الاستواء 11
7 ضحك العلماء منه 12
8 تفرقته في جواز التوسل بالرسول في حياته ومنع ذلك بعد موته 13
9 اتفاق الحذاق من جميع المذاهب على سوء فهمه 13
10 ما ذكره ابن شاكر فيه في عيون التواريخ 14
11 إقحام الزملكاني له 14
12 وصول ابن تيمية إلى القاهرة 15
13 شروعه في الوعظ 15
14 ارجاع ابن صصري ابن تيمية إلى القضاء 16
15 ورود المرسوم بمنع ابن تيمية قي الفتوى في الطلاق 17
16 سنة 726 حبس ابن تيمية 18
17 مرسوم السلطان 19
18 صورة الفتوى من خط القضاة الأربعة 20
19 قال أبو حيان 21
20 احتجاج ابن تيمية على اثبات الجهة لله تعالى 23
21 ذكر مسائل من شذوذه 29
22 حال ابن تيمية عن الكتاني 29
23 حال ابن تيمية عند السبكي 30
24 حال ابن تيمية عند الحافظ ولي الدين العراقي 32
25 حال ابن تيمية عن ابن حجر الحافظ 33
26 حال ابن تيمية عند ابن حجر الحافظ 33
27 كلام الحصني فيه 36
28 كلام السخاوي والذهبي فيه 36
29 فصل في استتابته 38
30 دليل على جهله 50
31 فائدة في مسألة الطلاق 51
32 لا تناقض عند أبي حيان 54
33 قول ابن حجر الهيتمي فيه 54
34 نبذة من تشبيهه لله بخلقه 57
35 قوله بالجسمية 58
36 قوله: ان الله يشار إليه برفع الأيدي في الدعاء 59
37 قوله: بالحد لله تعالى 60
38 قوله: إن كل أحد بالله و بمكانه اعلم 61
39 قوله: ان القرآن والسنة... مملوء بما فيه اثبات العلو لله على عرشه 62
40 زعم ان العقل موافق للنقل في ذلك 64
41 مزيد من افترائه 65
42 زعمه ان الحروف في كتاب الله ليست مخلوقة 66
43 صور أسئلة وأجوبة 68
44 افتراؤه على جمهور أهل السنة 74
45 زعمه على ان جمهور الخلق على ان الله فوق العالم 75
46 قوله: بقيام الحوادث بذات الله 76
47 قوله: بحوادث لا أول لها 76
48 تنبيه 77
49 ما نقله الحافظ ابن طولون 78
50 افتراؤه على الامام علي 85
51 فائدة 87
52 تنبيه 88
53 بعض العلماء الرادين عليه والمناظرين له 90
54 حال ابن تيمية عند الشيخ زروق 92
55 الرد على من قال لعلها دسا عليه 92
56 نصيحة 94
57 الرسالة الأولى الدرة المضية في الرد على ابن تيمية للسبكي 97
58 الرسالة الثانية نقد الاجتماع والافتراق في مسائل الايمان والطلاق للمؤلف السابق 125
59 الرسالة الثالثة النظر المحقق في الحلف بالطلاق المعلق للمؤلف السابق 135
60 الرسالة الرابعة الاعتبار ببقاء الجنة والنار للمؤلف السابق 141
61 الرسالة الخامسة رسالة في نفي الجهة لشهاب الدين أحمد بن جبريل الكلابي 159
62 الرسالة السادسة النصيحة الذهبية 203