ويستحب كونهم عند الإهالة (مسترجعين) أي قائلين إنا لله وإنا إليه راجعون. ذكره المحقق في كتبه (1) واقتصر عليه كالمصنف هنا.
وفي التحرير (2) والارشاد (3) والشيخان في المقنعة (4) والنهاية (5) والمبسوط (6) والمصباح (7) ومختصره والقاضي (8) زادوا قول: هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، اللهم زدنا ايمانا وتسليما، ولم أظفر بنص على الاسترجاع هنا بخصوصه.
واستدل المحقق عليه بالآية، وقال الصادق عليه السلام في خبر السكوني: إذا حثوت التراب على الميت فقل: ايمانا بك وتصديقا ببعثك، هذا ما وعدنا الله ورسوله، وقال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من حثا على ميت وقال هذا القول أعطاه الله بكل ذرة حسنة (9). وفي حسن ابن أذينة المتقدم:
كنت أقول - يعني حين كان عليه السلام يمسك التراب بيده -: ايمانا بك وتصديقا ببعثك، هذا ما وعدنا الله ورسوله - إلى قوله: - وتسليما، هكذا كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله، وبه جرت السنة (10).
وعن الرضا عليه السلام: ثم احث التراب عليه بظهر كفيك ثلاث مرات، وقل: اللهم ايمانا بك وتصديقا بكتابك، هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، فإنه من فعل ذلك وقال هذه الكلمات كتب الله له بكل ذرة حسنة (11).
(و) منها: (رفع القبر) عن الأرض ليعرف فيزار ويحترم ويترحم على