والساج: خشب أسود يجلب من الهند، والساجة: الخشبة المنشرحة المربعة منها، لئلا يجتمع تحته ماء الغسل أو يتلطخ بالطين، وليكن منحدرا، موضع رأسه أرفع من موضع رجليه، لينحدر الماء من أعلاه إلى أسفله دون العكس، إذ قد يخرج من أسفله شئ.
وفي المنتهى: يضعه على ساجة أو سرير بلا خلاف، لأنه إذا كان على الأرض سارع إليه الفساد ونالته الهوام (1).
ويستحب وضعه (مستقبل القبلة) بباطن قدميه كما في مصرية السيد (2) والوسيلة (3) والغنية (4) والإصباح (5) وكتب المحقق (6) للأصل، وخبر يعقوب بن يقطين سأل الرضا عليه السلام عن الميت كيف يوضع على المغتسل موجها وجهه نحو القبلة، أو يوضع على يمينه ووجهه نحو القبلة؟ قال: يوضع كيف تيسر (7).
وأوجبه في المنتهى (8)، كما يظهر من المبسوط (9)، لخبري الكاهلي (10) ويونس (11). ولكن اشتمالها على المندوبات يضعف الوجوب، وقول الصادق عليه السلام في خبر سليمان بن خالد: إذا غسل يحفر له موضع المغتسل تجاه القبلة، فيكون مستقبل القبلة بباطن قدميه ووجهه إلى القبلة (12).
وفي المعتبر: اتفاق أهل العلم على الاستقبال (13).