أحدهما عليهما السلام في الذكر عند الفراغ (1). وخبر عبد الله بن ميمون القداح، عن الصادق عليه السلام في الذكر عند الخروج (2)، وإن لم يكن في الأول مسح على البطن، ولا في الثاني تقديم للرجل اليمنى، وفي الأول بعض ما ذكر من الذكر.
وقريب منه كلام المقنع ففيه: فإذا فرغت من حاجتك فقل: الحمد لله الذي أماط عني الأذى وهنأني طعامي وشرابي وعافاني من البلوى، وظاهره أنه قبل الاستنجاء، ثم قال: وإذا أردت الخروج من الخلا فأخرج رجلك اليمنى قبل اليسرى وقل: الحمد لله على ما أخرج عني الأذى في يسر وعافية، يا لها نعمة (3)، ولم يذكر مسح البطن.
وفي الهداية: وعلى الرجل إذا فرغ من حاجته أن يقول: الحمد لله الذي أماط عني الأذى، وهنأني الطعام، وعافاني من البلوى. قال: فإذا أراد الاستنجاء مسح بإصبعه - إلى أن قال: - فإذا أراد الخروج من الخلا فليخرج رجله اليمنى قبل اليسرى، ويمسح يده على بطنه، ويقول: الحمد لله الذي عرفني لذته... إلى آخر ما مر (4).
وفي الفقيه: وكان عليه السلام - يعني أمير المؤمنين عليه السلام - إذا دخل الخلا يقول:
الحمد لله الحافظ المؤدي، فإذا خرج مسح بطنه وقال: الحمد لله الذي أخرج عني أذاه، وأبقى في قوته، فيا لها من نعمة، لا يقدر القادرون قدرها (5).
(ويكره استقبال الشمس والقمر بفرجه) لا بمقاديمه أو (6) مآخيره (في الحدثين) لنهي النبي صلى الله عليه وآله أن يبول الرجل وفرجه باد للشمس أو القمر (7).