ذكر فانحرف عنها إجلالا للقبلة وتعظيما لها، لم يقم من مقعده حتى يغفر له (1).
(ويستحب ستر البدن) كله عن الناظر المحترم للاحتشام والتأسي، وقوله صلى الله عليه وآله: من أتى الغائط فليستتر (2). وقول الكاظم عليه السلام لأبي حنيفة: يتوارى خلف الجدار (3). وقول الصادق عليه السلام في خبر حماد: إن لقمان قال لابنه: إذا أردت قضاء حاجتك فابعد المذهب في الأرض (4).
وفي بعض الكتب روينا عن بعضهم: أنه أمر بابتناء مخرج في الدار، فأشاروا إلى موضع غير مستتر من الدار، فقال: يا هؤلاء، إن الله عز وجل لما خلق الانسان خلق مخرجه في أستر موضع منه، وكذلك ينبغي أن يكون المخرج في أستر موضع في الدار (5).
(وتغطية الرأس) اتفاقا، كما في المعتبر (6) والذكرى (7). ولقوله صلى الله عليه وآله في وصية أبي ذر: يا أبا ذر استحي من الله فإني والذي نفسي بيده لأظل حين أذهب إلى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين اللذين معي (8). ومرسل علي بن أسباط، عن الصادق عليه السلام: كان إذا دخل الكنيف يقنع رأسه ويقول سرا في نفسه:
بسم الله وبالله (9).
وفي الفقيه: إقرارا بأنه غير مبرئ نفسه من العيوب (10). وفي المقنعة: إنه يأمن