به من عبث الشيطان، ومن وصول الرائحة الخبيثة (1) إلى دماغه، وأن فيه إظهار الحياء من الله، لكثرة نعمه على العبد، وقلة الشكر منه (2).
(والتسمية) عند الدخول (3)، لما سمعته من خبر علي بن أسباط، عن الصادق عليه السلام (4). وقوله عليه السلام في خبر أبي بصير: إذا دخلت المخرج وأنك تريد الغائط فقل: بسم الله وبالله (5)، الخبر. وفيما وجده الصدوق بخط سعد بن عبد الله مسندا عنه عليه السلام: من كثر عليه السهو في الصلاة فليقل إذا دخل الخلا: بسم الله وبالله، أعوذ بالله من الرجس النجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم (6). [وفي صحيح معاوية بن عمار: إذا دخلت المخرج فقل: بسم الله وبالله اللهم أني أعوذ بك من الخبيث المخبث الرجس النجس الشيطان الرجيم] (7)، وإذا خرجت فقل:
بسم الله وبالله والحمد لله الذي عافاني من الخبيث المخبث وأماط عني الأذى (8).
وقول أبي جعفر عليه السلام لجماعة سألوه عن حد الخلا: إذا دخل الخلا قال: بسم الله، الخبر (9). وعند التكشف لقوله صلى الله عليه وآله في صحيح محمد بن الحسين: إذا انكشف أحدكم لبول أو غير ذلك فليقل: بسم الله (10)، فإن الشيطان يغض بصره (11). ونحوه عن أمير المؤمنين عليه السلام (12) وأبي جعفر الباقر عليه السلام (13).