ظرفا وحلما وشجاعة وجودا وأدبا، وكان من الشعراء المطبوعين. قال: وكان الأصمعي وأبو عبيدة وابن الكلبي وغيرهم يقولون: إنه كان فاسقا شريب خمر، وكان شاعرا كريما. قال: وأخباره في شربه الخمر ومنادمته أبا زبيد الطائي كثيرة مشهورة، ويسمج بنا ذكرها، ولكنا نذكر منها طرفا. ثم ذكر ما ذكره أبو الفرج في الأغاني، وقال: إن خبر الصلاة وهو سكران، وقوله: " أأزيدكم؟ " خبر مشهور روته الثقات من نقلة الحديث.
قال أبو عمر بن عبد البر: وقد ذكر الطبري في رواية أنه تغضب عليه قوم من أهل الكوفة حسدا وبغيا، وشهدوا عليه بشرب الخمر، وقال: إن عثمان قال له: يا أخي اصبر، فإن الله يأجرك ويبوء القوم بإثمك.
قال أبو عمر: هذا الحديث لا يصح عند أهل الأخبار ونقلة الحديث، ولا له عند أهل العلم أصل، والصحيح ثبوت الشهادة عليه عند عثمان، وجلده الحد، وأن عليا هو الذي جلده. قال: ولم يجلده بيده، وإنما أمر بجلده، فنسب الجلد إليه.
قال أبو عمر: ولم يرو الوليد من السنة ما يحتاج فيها إليه، ولكن حارثة بن مضرب روى عنه أنه قال: " ما كانت نبوة إلا كان بعدها ملك