لو كان عندي شئ وبلى قد اجتمع هذا المال عندي فخذاه واشتريا به متاعا فإذا قدمتما فبيعاه ولكما ربحه وأديا إلى أمير المؤمنين رأس المال ففعلا فلما قدما على عمر بالمدينة أخبراه فقال: أكل أولاد المهاجرين يصنع بهم أبو موسى مثل ذلك فقالا: لا، قال:
فان عمر يأبى أن يجيز ذلك وجعل قرضا.
وروى عن قتادة قال: كان معيقيب على بيت المال لعمر فكسح عمر بيت المال يوما وأخرجه إلى المسلمين فوجد معيقيب فيه درهما فدفعه إلى ابن عمر قال:
معيقيب ثم انصرفت إلى بيتي فإذا رسول عمر قد جاء يدعوني فجئت فإذا الدرهم في يده فقال: ويحك يا معيقيب! أوجدت على في نفسك شيئا قلت: وما ذاك؟ قال:
أردت أن تخاصمني أمة محمد في هذا الدرهم يوم القيامة (١)!.
وروى عمر بن شبة عن عبد الله بن الأرقم - وكان خازن عمر - فقال: إن عندنا حلية من حلية جلولاء وآنية من فضة فانظر ما تأمر فيها؟ قال: إذا رأيتني فارغا فآذني فجاءه يوما فقال: إني أراك اليوم فارغا فما تأمر بتلك الحلية؟ قال: ابسط لي نطعا فبسطه ثم أتى بذلك المال فصب عليه فرفع يديه وقال: اللهم إنك ذكرت هذا المال فقلت ﴿زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب و الفضة﴾ (1) ثم قلت (لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم) (2) اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا اللهم إني أسألك أن تضعه في حقه وأعوذ بك من شره ثم ابتدأ فقسمه بين الناس فجاءه ابن بنت له فقال: يا أبتاه!
هب لي منه خاتما فقال: اذهب إلى أمك تسقك سويقا فلم يعطه شيئا (3).
وروى الطبري في تاريخه أن عمر خطب أم كلثوم بنت أبي بكر فأرسل فيها إلى