شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٧٨
أحق أن يهبن ثم قال أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلن نعم أنت أغلظ وأفظ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك) أخرجاه في الصحيحين وقد روى في فضله من غير الصحاح أحاديث منها (إن السكينة لتنطق على لسان عمر) ومنها (إن الله تعالى ضرب بالحق على لسان عمر وقلبه) ومنها إن بين عيني عمر ملكا يسدده ويوفقه) ومنها (لو لم أبعث فيكم لبعث عمر) ومنها (لو كان بعدي نبي لكان عمر) ومنها (لو نزل إلى الأرض عذاب لما نجا منه إلا عمر) منها (ما أبطأ عنى جبريل إلا ظننت إنه بعث إلى عمر) ومنها (سراج أهل الجنة عمر) ومنها: أن شاعرا أنشد النبي صلى الله عليه وآله شعرا فدخل عمر فأشار النبي صلى الله عليه وآله إلى الشاعر أن اسكت فلما خرج عمر قال له عد فعاد فدخل عمر فأشار النبي صلى الله عليه وآله بالسكوت مرة ثانية فلما خرج عمر سأل الشاعر رسول الله صلى الله عليه وآله عن الرجل فقال (هذا عمر بن الخطاب وهو رجل لا يحب الباطل) ومنها: أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (وزنت بأمتي فرجحت ووزن أبو بكر بها فرجح ووزن عمر بها فرجح ثم رجح ثم رجح).
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281