شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٧٦
قال الفواقر الدواهي واحدتها فاقرة لأنها تكسر فقار الظهر.
ولسنتك أخذتك بلسانها.
* * * وفي حديثه في خطبة له: (من أتى هذا البيت لا ينهره إليه غيره رجع وقد غفر له).
قال ينهره يدفعه يريد من حج لا ينوى بالحج إلا الطاعة غفر له.
* * * وفى حديثه (اللبن لا يموت).
قال: قيل في معناه إن اللبن إذا أخذ من ميتة لم يحرم وكل شئ أخذ من الحي فلم يحرم فإنه إن أخذ من الميت لم يحرم.
وقيل في معناه: إن رضع الطفل من امرأة ميتة حرم عليه من أولادها وقرابتها من يحرم عليها منها لو كانت حية.
وقيل معناه: إن اللبن إذا انفصل من الضرع فأوجر به الصبي أو أدم به أو ديف له في دواء وسقيه فإنه إن لم يسم في اللغة رضاعا إلا أنه يحرم به ما يحرم بالرضاع فقال اللبن لا يموت أي لا يبطل عمله بمفارقة الثدي.
* * * وفي حديثه: (من حظ المرء نفاق أيمه وموضع خفه) (1).
قال الأيم التي لا بعل لها والخف الإبل كما تسمى الحمر والبغال حافرا والبقر والغنم ظلفا يريد من حظ الانسان أن يخطب إليه ويتزوج بناته وأخواته وأشباههن فلا يبرن

(١) النهاية 1: 270، وفيه: (موضع حقه)، وقال في شرحه: (وأن يكون حقه في ذمة مأمون جحوده وتهضمه).
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281