قال: معناه أن الطفل ربما نزع به الشبه إلى الظئر من أجل لبنها فلا تسترضعوا إلا من ترضون أخلاقها.
* * * وفي حديثه (اغزوا والغزو حلو خضر، قبل أن يكون ثماما ثم يكون رماما ثم يكون حطاما) (1).
قال: هذا مثل والثمام: نبت ضعيف.
والرمام بالضم والرميم واحد مثل طوال وطويل.
والحطام يبس النبت إذا ومعنى الكلام أنه أمرهم بالغزو حين عزائمهم قويه وبواعثهم إليه شديدة فان مع ذلك يكون الظفر قبل أن يهي ويضعف فيكون كالثمام الضعيف ثم كالرميم ثم يكون حطاما فيذهب.
* * * وفى حديثه (إذا انتاطت المغازي واشتدت العزائم ومنعت الغنائم أنفسها فخير غزوكم الرباط).
قال: انتاطت بعدت والنطئ البعيد.
واشتدت العزائم: صعبت ومنعت الغنائم أنفسها فخير غزوكم الرباط في سبيل الله.
* * * وفى حديثه أنه وضع يده في كشية (2) ضب وقال إن النبي صلى الله عليه وآله لم يحرمه ولكن (3) قذره.
قال كشية الضب شحم بطنه.