شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٧٢
قال: معناه أن الطفل ربما نزع به الشبه إلى الظئر من أجل لبنها فلا تسترضعوا إلا من ترضون أخلاقها.
* * * وفي حديثه (اغزوا والغزو حلو خضر، قبل أن يكون ثماما ثم يكون رماما ثم يكون حطاما) (1).
قال: هذا مثل والثمام: نبت ضعيف.
والرمام بالضم والرميم واحد مثل طوال وطويل.
والحطام يبس النبت إذا ومعنى الكلام أنه أمرهم بالغزو حين عزائمهم قويه وبواعثهم إليه شديدة فان مع ذلك يكون الظفر قبل أن يهي ويضعف فيكون كالثمام الضعيف ثم كالرميم ثم يكون حطاما فيذهب.
* * * وفى حديثه (إذا انتاطت المغازي واشتدت العزائم ومنعت الغنائم أنفسها فخير غزوكم الرباط).
قال: انتاطت بعدت والنطئ البعيد.
واشتدت العزائم: صعبت ومنعت الغنائم أنفسها فخير غزوكم الرباط في سبيل الله.
* * * وفى حديثه أنه وضع يده في كشية (2) ضب وقال إن النبي صلى الله عليه وآله لم يحرمه ولكن (3) قذره.
قال كشية الضب شحم بطنه.

(1) الفائق 1: 352.
(2) ويروي: (كشه).
(3) الفائق 1: 169.
(١٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281