شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٧٤
هو؟ قال: الذي لم يعاظل بين القول ولم يتبع حوشي الكلام قال ومن هو؟ قال:
زهير فجعل ينشد إلى أن برق الصبح (1).
قال: هو مأخوذ من تعاظل الجراد إذا ركب بعضه بعضا.
وحوشي الكلام: وحشيه.
* * * وفى حديثه أن نائلا مولى عثمان قال سافرت مع مولاي وعمر في حج أو عمرة فكان عمر وعثمان وابن عمر لفا وكنت أنا وابن الزبير في شببة معنا لفا فكنا نتمازح ونترامى بالحنظل فما يزيدنا عمر على أن يقول لنا كذاك لا تذعروا علينا فقلنا لرياح بن العترف (2) لو نصبت لنا نصب العرب! فقال: [أقول] (3) مع عمر فقلنا: افعل وإن نهاك فانته ففعل ولم يقل عمر شيئا حتى إذا كان في وجه السحر ناداه يا رياح إتها اكفف فإنها ساعة ذكر (4).
قال لفا أي حزبا وفرقة.
وشببة جمع شاب مثل كاتب وكتبة وكاذب وكذبة وكافر وكفرة.
وقوله (كذاك) أي حسبكم.
وقوله (لا تذعروا علينا) أي لا تنفروا إبلنا.
ونصب العرب غناء لهم يشبه الحداء إلا أنه أرق منه.
* * * وفي حديثه أنه كتب في الصدقة إلى بعض عماله كتابا فيه (ولا تحبس الناس أولهم على آخرهم فان الرجن للماشية عليها شديد ولها مهلك وإذا وقف الرجل عليك غنمه فلا تعتم من غنمه ولا تأخذ من أدناها وخذ الصدقة من أوسطها وإذا وجب على

(1) الفائق: 165 (2) الفائق: المغترف.
(3) من الفائق.
(4) الفائق 2: 469.
(١٧٤)
مفاتيح البحث: الهلاك (1)، الحج (1)، التصدّق (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281