كان هذا الذي أصابني؟ فخرج يسألهم فقال القوم لا والله ولوددنا أن الله زاد في عمره من أعمارنا!.
وروى عبد الله بن عمر قال كان أبى يكتب إلى أمراء الجيوش لا تجلبوا إلينا من العلوج أحدا جرت عليه المواسي فلما طعنه أبو لؤلؤة قال من بي؟ قالوا غلام المغيرة قال ألم أقل لكم لا تجلبوا إلينا من العلوج أحدا فغلبتموني!.
وروى محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه عن عمرو بن ميمون قال إني (1) لقائم ما بيني وبين عمر إلا عبد الله بن عباس غداة أصيب وكان إذا مر بين الصفين قال استووا حتى إذا لم ير بيننا (2) خللا تقدم فكبر وربما قرأ سورة يوسف أو النحل في الركعة الأولى [أو نحو ذلك في الركعة الثانية] (3) حتى يجتمع الناس فما هو إلا أن كبر فسمعته يقول قتلني - أو أكلني - الكلب وذلك حين طعنه العلج بسكين ذات طرفين لا يمر على أحد يمينا ولا شمالا إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا مات منهم ستة (4) فلما رأى ذلك رجل من المسلمين طرح عليه برنسا فلما ظن العلج إنه مأخوذ نحر نفسه وتناول عمر بيده عبد الرحمن بن عوف فقدمه فمن يلي عمر فقد رأى الذي رأى وأما نواحي المسجد فإنهم لا يدرون غير أنهم فقدوا صوت عمر فهم يقولون سبحان الله! فصلى عبد الرحمن صلاة خفيفة فلما انصرفوا قال يا بن عباس انظر من قتلني؟ فجال ساعة ثم جاء فقال غلام المغيرة قال: الصنع! قال: نعم