شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٦٥
والعافي الطويل الشعر، يقال عفى وبر البعير إذا طال ومنه الحديث المرفوع (أمر أن تعفى اللحى وتحفي الشوارب).
* * * وفى حديثه أنه قال للرجل أما تراني لو شئت أمرت بشاة فتية سمينة [أو قنية] (1) فألقى عنها صوفها، ثم أمرت بدقيق فنخل في خرقة فجعل منه خبز مرقق وأمرت بصاع من زبيب فجعل في سعن حتى يكون كدم الغزال (2).
قال السعن قربه أو إداوة ينتبذ فيها وتعلق بجذع.
* * * وفي حديثه أنه رأى رجلا يأنح ببطنه فقال ما هذا؟ قال بركة من الله، قال بل هو عذاب من الله يعذبك به (3).
قال: يأنح يصوت، وهو ما يعتري الانسان السمين من البهر إذا مشى أنح يأنح أنوحا.
* * * وفى حديثه أنه لما دنا من الشام ولقيه الناس جعلوا يتراطنون فأشكعه ذلك وقال لأسلم مولاه إنهم لم يروا على صاحبك بزة قوم غضب الله (4) عليهم.
قال أشكعه أغضبه قال أراد أنهم لم يتحاموا عنه اللغط والكلام بالفارسية والنبطية بحضرته لأنهم لم يروه بعين الامارة والسلطان كما يرون أمراءهم لأنهم لم يروا عليه بزة الامراء وزيهم.

(١) من الفائق، قال: (القنية: ما أفتى من شاة أو ناقة) (٢) الفائق ٢: ٣٧٩ (٣) النهاية 1: 46 (4) الفائق 1: 48.
(١٦٥)
مفاتيح البحث: الشام (1)، الغضب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281