شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٧١
وفى حديثه أنه أرسل إلى أبى عبيدة رسولا فقال له حين رجع فكيف رأيت أبا عبيدة؟ قال: رأيت بللا من عيش فقصر من رزقه، ثم أرسل إليه وقال للرسول حين قدم: كيف رأيته؟ قال: رأيته حفوفا، قال: رحم الله أبا عبيد بسطنا له فبسط وقبضنا له فقبض (1).
قال الحفوف والحفف واحد وهو ضيق العيش وشدته يقال ما عليهم حفف ولا ضفف أي ما عليهم أثر عوز والشظف: مثل الحفف.
* * * وفى حديثه أنه رئي في المنام فسئل عن حاله، فقال (ثل عرشي (2) لولا أنى صادفت ربى رحيما).
قال ثل عرشه أي هدم.
* * * وفى حديثه أنه قال لأبي مريم الحنفي (لأنا أشد بغضا لك من الأرض للدم)، قالوا:
كان عمر عليه غليظا كان قاتل زيد بن الخطاب أخيه فقال أينقصني ذلك من حقي شيئا؟ قال لا، قال: فلا ضير (3).
قال هذا مثل لا الأرض لا يغوص فيها الدم كما يغوص الماء فهذا بغض الأرض له ويقال إن دم البعير تنشفه الأرض وحده وفى حديثه (إن اللبن يشبه عليه) (4).

(١) الفائق ١: ١١١.
(٢) في النهاية: (كاد يثل عرشي).
(٣) النهاية 1: 32.
(4) الفائق 1: 634.
(١٧١)
مفاتيح البحث: القتل (1)، البلل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281