وقالت بنو تميم للحجاج أقبرنا صالحا يعنون صالح بن عبد الرحمن وكان قتله وصلبه فسألوه أن يمكنهم من دفنه.
* * * وفى حديثه أنه ذكر عنده التمر والزبيب أيهما أفضل؟ ويروى أنه قال لرجل من أهل الطائف: الحبلة أفضل أم النخلة؟ فأرسل إلى أبى حثمة الأنصاري فقال إن هؤلاء اختلفوا في التمر والزبيب أيهما أفضل.
وفى رواية أخرى وجاء أبو عمرة عبد الرحمن بن محصن الأنصاري فقال أبو حثمة ليس الصقر في رؤوس الرقل الراسخات في الوحل المطعمات في المحل تعله الصبي وقرى الضيف وبه يحترش الضب في الأرض الصلعاء كزبيب إن أكلته ضرست وإن تركته غرثت.
وفى الرواية الأخرى فقال أبو عمرة الزبيب إن آكله أضرس وإن أتركه أغرث ليس كالصقر في رؤوس الرقل الراسخات في الوحل والمطعمات في المحل خرفة الصائم وتحفة الكبير وصمتة الصغير وخرسة مريم ويحترش به الضباب من الصلعاء (1).
قال الحبلة بفتح الحاء وتسكين الباء الأصل من الكرم وفى الحديث إن نوحا لما خرج من السفينة غرس الحبلة وكانت لأنس بن مالك حبلة تحمل كذا وكان يسميها أم العيال فأما الحبلة بالضم فثمر العضاه. ومنه الحديث كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وآله وما لنا طعام الا الحبلة وورق السمر والحبلة بالضم أيضا ضرب من الحلي يجعل في القلائد شبه بورق العضاه لأنه يصاغ على صورته.
وأغرث أجوع والغرث الجوع.