وفى حديثه عن ابن عباس قال: دعاني فإذا حصير بين يديه عليه الذهب منثور نثر الحثا فأمرني بقسمه (1).
قال الحثا التبن (2) مقصور، قال الراجز يهجو رجلا ويأكل التمر ولا يلقى النوى * ولا يوارى فرجه إذا اصطلى * كأنه غرارة ملأى حثا * * * * وفى حديثه أنه قال: (النساء ثلاث فهينة لينة عفيفة مسلمة تعين أهلها على العيش ولا تعين العيش على أهلها وأخرى وعاء للولد وأخرى غل قمل يضعه الله في عنق من يشاء ويفكه عمن يشاء والرجال ثلاثة رجل ذو رأى وعقل ورجل إذا حزبه أمر أتى ذا رأى فاستشاره ورجل حائر بائر لا يأتمر رشدا ولا يطيع مرشدا) (4).
قال البائر الهالك، قال تعالى (وكنتم قوما بورا) (5) والأصل في قوله (غل قمل) أنهم كانوا يغلون بالقد وعليه الشعر فيقمل على الرجال.
ولا يأمر رشدا أي لا يأتي برشد من ذات نفسه يقال لمن فعل الشئ من غير مشاورة قد ائتمر وبئس ما ائتمرت لنفسك قال النمر بن تولب واعلمن أن كل مؤتمر * مخطئ في الرأي أحيانا.
* * * وفى حديثه أنه خرج ليلة في شهر رمضان والناس أوزاع فقال (إني لأظن لو جمعناهم على قارئ واحد كان أفضل) فأمر أبي بن كعب فأمهم ثم خرج ليلة وهم