وفى حديثه: أن عطاء بن يسار، قال قلت للوليد: بن عبد الملك روى لي أن عمر بن الخطاب قال: وددت أنى سلمت من الخلافة كفافا لا على ولا لي فقال:
كذبت (1)! الخليفة يقول هذا فقلت: أو كذبت؟ فأفلت منه بجريعة الذقن (2).
قال يقال خلص من خصمه كفافا أي كف كل واحد منهما على صاحبه، فلم ينل أحدهما من الاخر شيئا (3).
وأفلت فلان بجريعة ذقن أي أن نفسه قد صارت في فيه وجريعة تصغير جرعة.
قلت وإنما استعظم الوليد ذلك لان بنى أمية كانوا يرون أن من ولى الخلافة فقد وجبت له الجنة، ولهذا خطب هشام يوم ولى فقال: الحمد لله الذي أنقذني من النار بهذا المقام * * * وفى حديثه أن سماك بن حرب قال رأيت عمر فرأيت رجلا أروح كأنه راكب والناس يمشون كأنه من رجال بنى سدوس (4).
قال الا روح الذي تتدانى عقباه وتتباعد صدور قدميه يقال أروح بين الروح والا فحج الذي تتدانى صدور قدميه وتتباعد عقباه وتتفحج ساقاه والأوكع الذي يميل إبهام رجله على أصابعه حتى يزول فيرى شخص أصلها خارجا وهو الوكع ومنه أمة وكعاء وبنو سدوس: فخذ من بنى شيبان والطول أغلب عليهم.