شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد - ج ١٢ - الصفحة ١٣٨
قال: رواه زر بن حبيش قال قدمت المدينة فخرجت في يوم عيد فإذا رجل متلبب أعسر أيسر يمشى مع الناس كأنه راكب وهو يقول كذا وكذا، فإذا هو عمر يقول: هاجروا وأخلصوا الهجرة ولا تهجروا.
ولا تشبهوا بالمهاجرين على غير صحة منكم كقولك: تحلم الرجل، وليس بحليم وتشجع وليس بشجاع.
والذكاة: الذبح والأسل أعم من الرماح وأكثر ما يستعمل في الرماح خاصة.
والمتلبب المتحزم بثيابه.
وفلان أعسر يسر: يعمل بكلتا يديه والذي جاء في الرواية (أيسر) بالهمزة.
* * * وفى حديثه أنه أفطر في رمضان وهو يرى أن الشمس قد غربت ثم نظر فإذا الشمس طالعة فقال: (لا نقضيه، ما تجانفنا فيه الاثم) (1).
يقول لم نتعمد فيه الاثم ولا ملنا إليه والجنف: الميل.
* * * وفى حديثه: أنه قال لما مات عثمان بن مظعون على فراشه (هبنه الموت عندي منزلة حين (2) لم يمت شهيدا فلما مات رسول الله صلى الله عليه وآله على فراشه وأبو بكر علمت أن موت الأخيار على فرشهم (3).
هبته أي طأطأه وحط من قدره.
وفى حديثه أن رجلا من الجن لقيه فقال: هل لك أن تصارعني فإن صرعتني

(1) الفائق 1: 218.
(2) اللسان: (حيث لم يمت شهيدا).
(3) الفائق: 3: 189.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 223 - من كلام له عليه السلام في شأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه 3
2 نكت من كلام عمر وسيرته وأخلاقه 6
3 خطب عمر الطوال 108
4 عود إلى ذكر سيرته وأخباره 112
5 نبذ من كلام عمر 116
6 أخبار عمر مع عمرو بن معد يكرب 118
7 فصل فيما نقل عن عمر من الكلمات الغريبة 120
8 ذكر الأحاديث الواردة في فضل عمر 177
9 ذكر ما ورد من الخبر عن إسلام عمر 182
10 تاريخ موت والأخبار الواردة بذلك 184
11 فصل في ذكر ما طعن به على عمر والجواب عنه 195
12 الطعن الأول: ما ذكروا عنه من قوله عندما علم بموت الرسول عليه السلام، والجواب عن ذلك 195
13 الطعن الثاني: ما ذكروا من أنه أمر برجم حامل حتى نبهه معاذ، والجواب عن ذلك 202
14 الطعن الثالث: ما ذكروا من خبر المجنونة التي أمر برجمها، والجواب عن ذلك 205
15 الطعن الرابع. ما ذكروه من أنه منع من المغالاة في صدقات النساء، والجواب عن ذلك 208
16 الطعن الخامس: ما ذكروه أنه كان يعطى من بيت المال مالا يجوز، والجواب عن ذلك 210
17 الطعن السادس: ما ذكروه أنه عطل حد الله في المغيرة بن شعبة، والجواب عن ذلك 227
18 الطعن السابع: ما ذكروه أنه كان يتلون في الأحكام، والجواب عن ذلك 246
19 الطعن الثامن: ما ذكروه من قوله في المتعة، والجواب عن ذلك 251
20 الطعن التاسع: ما روى عنه في قصة الشورى، وكونه خرج بها عن الاختيار والنص جميعا، والجواب عن ذلك 256
21 الطعن العاشر: ما ذكروه من قولهم: إنه أبدع في الدين مالا يجوز، والجواب عن ذلك 281