وإني لعف عن زيارة جارتي * وإني لمشنوء إلى اغتيابها ولم أك طلابا أحاديث سرها * ولا عالما من أي حوك ثيابها (1) إذا غاب عنها بعلها لم أكن لها * زءورا ولم تنبح على كلابها (2).
وقال الأخطل في ضد ذلك يهجو رجلا ويرميه بالزنا:
سبنتي يظل الكلب يمضغ ثوبه * له في ديار الغانيات طريق السبنتي: النمر، يريد أنه جرئ وقح، وأن الكلب لأنسه به وكثرة اختلافه إلى جاراته يعرفه، ويمضغ ثوبه، يطلب ما يطعمه، والعفيف ينكره الكلب ولا يأنس به، ثم أكد ذلك بأنه قد صار له بكثرة تردده إلى ديار النساء طريق معروف.
ومن جيد الكناية عن العفة قول عقيل بن علفة المري (4):
ولست بسائل جارات بيتي * أغياب رجالك أم شهود (5)